على عكس كثيرين فلم أقلق حينما رأيت بعض الإعلاميين «التوك شويين» وهم يغيرون جلدهم ويهاجمون الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأنى منذ اللحظة الأولى، وكنت أتوقع حدوث هذا التحول، لأنهم حينما ساندوا السيسى ووقفوا خلفه لم يكن ذلك عن اقتناع، وإنما لأنه يحقق لهم مصالح شخصية ومصالح عصبة من رجال الأعمال من وجهة نظرهم بالطبع، وحينما قال السيسى إنه ليس فى رقبته دين لأحد، كانت هذه رسالة قوية لشلة المصالح، ممن لا يهمهم السيسى بقدر ما يهمهم ما سيستفيدونه منه، لذلك فهم حاولوا كثيرا أن يحملوا السيسى جميلا لكن الرئيس كان ومازال واضحا بأنه لا يحمل جميلا لأحد إلا الشعب المصرى نفسه.
المصريون أذكياء وأدركوا من فترة أن عقد الشللية سينفك من حول الرئيس، ليبقى معه من يؤمنون به وبأهدافه تجاه مصر، وهولاء هم من نريدهم.. أدرك المصريون ذلك جيدا حينما لم يذكر السيسى أيا من رجال الأعمال المصريين خلال كلمته بختام المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، رغم أنه كال الكثير من المديح والشكر لمستثمرين أجانب كانت مواقفهم مع مصر أكثر رجولة من بعض المصريين.. الرسالة كانت قوية لكن كثيرين من المقصودين بها لم يستوعبوها جيدا، بل تمادوا فى غيهم، وحينما تأكدوا أن السيسى ليس بالشخص الذى تنطلى عليه الألاعيب بدأوا فى صويب سهامهم الإعلامية نحوه، وكأنهم يريدون مساومته بين تحقيق مصالحهم ووقف الحرب الإعلامية ضده.
كنت أتوقع مثل هذا التحول لدى بعض الإعلاميين وهجومهم على السيسى، لأنهم رأوا أيضا أن الأضواء تنحصر عنهم، بعدما انكشف خداعهم، ورأوا أن الأضواء تحولت إلى زملاء فى مهنة كانوا يعتبرونهم مذيعين درجة تانية، لكن كانت المفاجاة أن المشاهدين وثقوا فيهم وفيما يقولونه، لأنهم لا يتحدثون من منطق المصلحة، وإنما لأن لديهم أهدافا وطنية يريدون تحقيقها، كما أنهم يؤمنون بما يفعله السيسى.
الهجمة الإعلامية من أصدقاء الأمس على الرئيس خير شاهد ودليل على أن السيسى ليس له حزب إلا المصريين أنفسهم، وهو ما يعلمهم الرئيس جيدا لذلك فإنه دائم الرهان عليهم وليس على أى شخص آخر.
فى جلساته المتعددة مع الإعلاميين كان السيسى يردد دوما أن الرئيس جمال عبدالناصر كان محظوظا، لأن الإعلام كان يسانده، والمساندة هنا لا تعنى التطبيل للرئيس، وإنما الاقتناع بما يقوم به ودعمه على طول الخط، وحينما يكون هناك انتقاد يكون موضوعيا، وليس مبنيا على نظرات ومصالح شخصية.. السيسى كان يعلم من زمان أن شلة المصالح ستنقلب عليه، لأنه لن يحقق لهم مصالحهم التى تتناقض مع مصالح المصريين، لذلك راهن عن المصريين الذين فطنوا للأمر من الأول وساندوا الرئيس وسيظلون مساندين له.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
العالم الحر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى للنخاع
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
الطائر المهاجر
عبد الفتاح السيسي " أبو الوطن "
عدد الردود 0
بواسطة:
ادعو لمصر
رقم 2 شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سرحان
شكرا لك
عدد الردود 0
بواسطة:
د. محمد على نويجى
الشعب يؤيده